هل هذا التصرف يدل على أنه من المكارمة أو الإسماعيلية
مديرنا في القطاع من منطقة يعيش فيها إسماعيلية ، وأسمع من بعض المراجعين لنا بأنه ( مكرمي ) وليس ( سني ) . لكن الذي أجزم به يقينا أنه يقيم صلاته بالصفة التالية ( إذا كانوا مجموعة من المصلين يؤدي كل منهم صلاته بمفرده ) فهل هذا دليل كاف على أن نصفهم بأنهم ( غير مسلمين ) ؟؟ وهل يجوز إلقاء السلام عليه ؟؟ علما بأنه يلقي علينا السلام ؟؟
الجواب
الحمد لله.
الأصل إحسان الظن بالمسلم وحمله على السلامة ، ولا يجوز الخروج عن هذا الأصل إلا
ببينة ، وما ذكرته من صلاته منفردا لا يكفي للحكم عليه بأنه من المكارمة أو
الإسماعيلية ، مع العلم أن هناك من ينتسب إلى هذه الفرقة اسما ، وهو غير عالم
بحقيقة مذهبهم ، وهذا كثير فيهم ، وينبغي أن يكون انشغالك بالدعوة والنصيحة فوق
انشغالك بإطلاق الأحكام ، ولهذا نقول : توجه بالنصيحة لهذا المدير ليصلي مع الجماعة
، فإن صلاة الجماعة واجبة في أصح قول العلماء ، وإن بدا في كلامه ما يدل على
مخالفته لأهل السنة ، فلتكن دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويمكنك الاستفادة مما
كتب عن الإسماعيلية وعقائدها ، في بعض المواقع المتخصصة ، وينظر للفائدة : سؤال رقم
(7974 ) ، ورقم (82287)
.
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لي جار من الطائفة الإسماعيلية يسلم عليَّ فهل
لي أن أرد عليه السلام، وهل لي أن أسلم عليه أيضاً؟
فأجاب : نعم رد عليه السلام، عاملوهم بما يعاملونكم به، وادعوهم إلى الله عز وجل؛
لأن الإنسان مسئول عن الدعوة إلى الله عز وجل، والجار أحق بالدعوة إلى الله ، فأنت
ادعه إلى الله، إما أن تطلبه يزورك ، أو تزوره أنت ، وتدعوه إلى الله عز وجل ،
وتبين له الحق ، والإنسان بفطرته مجبول على الحق، كما قال النبي عليه الصلاة
والسلام: ( كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه) "
انتهى من "لقاء الباب الباب المفتوح"
(189/18).
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .