الحمد لله.
هذا القول مجانب للصواب ، فإن أهل السنة هم الذين يتبعون الصحابة وما كان عليه السلف، وليس هؤلاء فرقة وهؤلاء فرقة ، أو أن السلفية أخص !
والاصطلاح المصطلح عليه أن السلف هم الصحابة ومن سار على طريقهم وأهل السنة هم الذين اتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم الذين ورد فيهم الحديث : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ( حديث الفرقة الناجية ) .
ونصب الخلاف والنزاع على مجرد الألقاب لا يجوز، والله تعالى أمر باتفاق المؤمنين ونهى عن التفرق وتوعد عليه .
وينبغي للإنسان أن يكون قصده الحق ، وإذا قال قولاً قال بالعدل والإنصاف ، ولا يكون مبغضاً لإنسان فيدعوه بغضه إلى رد الحق الذي يقوله ، أو تلمس الزلات له ، ولا يأتي بأشياء قد تكون مفهومة عن بعد أو فيها تكلف لأجل ذلك، فهذا ليس من شأن أهل السنة ، والمسلم يجب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، ويجب أن يكون ناصحاً له ، ويؤدي النصيحة وينطوي قلبه عليها .