الحمد لله.
1- أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها
تارة ، وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقة التي تقوم
عليها ، هي سرية في جميع الأحوال ، محجوب علمها حتى على أعضائها ، إلا خواص الخواص
الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها .
2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض ، على أساس ظاهري للتمويه
على المغفلين ، وهو الإخاء الإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون
تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب .
3- أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة
الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر في أي بقعة من
بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته ، وأهدافه ، ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من
ذوي الطموح السياسي ، ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أياً كان ، على أساس
معاونته في الحق والباطل ، ظالماً أو مظلوماً ، وإن كانت تستر ذلك ظاهرياً بأنها
تعينه على الباطل ، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية ،
وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال .
4- أن الدخول فيها يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم رمزية إرهابية
لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها ، والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في
الرتبة .
5- أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية ، وتستفيد من
تكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو
المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة على حسب
استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة .
6- أنها ذات أهداف سياسية ، ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغيرات
الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرةً أو خفيةً .
7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ، ويهودية الإدارة العليا العالمية ،
صهيونية النشاط .
8- أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعاً ، لتهديمها بصورة عامة ،
وتهدم الإسلام في نفوس أبنائه بصورة خاصة .
9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية ، أو السياسية أو
الاجتماعية ، أو العلمية ، أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في
مجتمعاتهم ، ولا يهما انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل
الحرص على ضم الرؤساء والوزراء وكبار موظفي الدولة ونحوهم .
10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار ، لكي تستطيع ممارسة
نشاطاتها تحت مختلف الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك
الفروع المستورة بأسماء مختلفة ، من أبرزها : منظمة الأسود ، والروتاري ، والليونز
، إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام
وتناقضه كليةً .
قد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية ، وبذلك
استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثير من المسؤولين في البلاد العربية في موضوع قضية
فلسطين . وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية الإسلامية العظمى ،
لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية .
لذلك ، ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى ،
وتلبيساتها الخبيثة ، وأهدافها الماكرة ، يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من
أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين ، وأن من ينتسب إليها على علم
بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله . والله ولي التوفيق .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
"فتاوى إسلامية" (1/150- 152) .