العمل في شركة برمجة من عملائها بنوك ربوية وشركات للخمور
أعمل في شركة دولية للشبكات لها عملاء في مختلف دول العالم . ونقوم بتشغيل أجهزة الشبكات الخاصة بهم ببرمجتها عن بعد من مكاتبنا. المشكلة أن من بين العملاء شركات خمور وبنوك ربوية فهل يحرم عملي ؟ وهل هناك فرق إذا قمت بعمل لمثل هذا العميل بشكل نادر أو بشكل متكرر ؟ وإذا كان حراما، فهل علي عدم التعامل مع مثل هذا العميل أم ترك العمل نهائيا في هذا المكان ؟
الجواب
الحمد لله.
لا يجوز تقديم العون أو الخدمة أو البرمجة للبنوك الربوية أو لشركات الخمور ؛ لما
في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، وقد قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .
ومن أعان على الشر أو دلّ عليه ، كان شريكا في الإثم ، تاركا لما أوجب الله تعالى
من إنكار المنكر والبراءة منه .
وبهذا تعلم أنه لا يجوز أن تشارك في صيانة أو برمجة ما يتعلق بهذه الشركات المحرمة
، سواء كان ذلك بصورة متكررة أو نادرة ، فحيث علمت أن العميل له شركة تقوم على
أعمال محرمة لم يجز لك تقديم الخدمة له .
ولا حرج أن تظل في عملك إذا تجنبت المشاركة في عمل محرم ، وإن وجدت عملا آخر سالما
مما ذكرت ، فهو أولى .
وينظر جواب السؤال رقم (
85441 ) و (
102923 ) .
والله أعلم .