ما مصير أطفال المؤمنين ، وأطفال المشركين الذين ماتوا صغاراً ؟
الحمد لله.
"مصير أطفال المؤمنين الجنة : أنهم تبع لآبائهم ، قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور/21 . وأما أطفال غير المؤمنين يعني الطفل الذي نشأ من أبوين غير مسلمين فأصح الأقوال فيهم أن نقول : الله أعلم بما كانوا عاملين ، فهم في أحكام الدنيا بمنزلة آبائهم ، أما في أحكام الآخرة فإن الله تعالى أعلم بما كانوا عاملين ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم بمصيرهم ، هذا ما نقوله ، وهو في الحقيقة أمر لا يعنينا كثيراً إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا ، وأحكامهم في الدنيا - أعني أولاد المشركين - أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين لا يغسلون، ولا يكفنون ، ولا يصلى عليهم ، ولا يدفنون في مقابر المسلمين. والله أعلم" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/35) .