الحمد لله.
أولا :
هذا الحديث يُروَى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي ).
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4/162) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (380) من طريق عبد الرحمن بن مغراء ، عن الفضل بن مبشر ، عن جابر به .
وهذا إسناد ضعيف بسبب الفضل بن مبشر ، ولذلك قال النووي رحمه الله في "الأذكار" (ص/155) : إسناده ضعيف . وضعفه السخاوي في "القول البديع" (ص/213) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/140) ، والشوكاني في "الفتح الرباني" (12/5842) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : "هذا إسناد ضعيف ؛ الفضل هذا قد اتفقوا على تضعيفه .
وأما ابن مغراء فمختلف فيه ، وقد مشاه غير واحد في غير روايته عن الأعمش" انتهى باختصار .
"السلسلة الضعيفة" (5223) .
ويغني عن هذا الحديث في الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ، وذم من ترك ذلك ما رواه الإمام أحمد (1738) عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ عَلَيّ) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (5) .
وانظر جواب السؤال رقم : (128796) .
ثانياً :
أما واجبنا نحو الأحاديث الموضوعة ، فالواجب على المسلم أن يتثبت في كل حديث يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن تبين به أن صحيح حدث به ، وإن تبين له أن ضعيف أو موضوع سكت عنه ، إلا إذا بين للناس أنه ضعيف أو موضوع ليحذروا منه .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (34725) .
والله أعلم .