الحمد لله.
لاشك أن تلك المدارس فيها خطر كبير على المسلم الذي يكون جاهلا بالإسلام وتعاليمه ، ذلك لأنه يتلقى تلك الدروس والمعلومات التي فيها إطراء ومدحٌ للكفار ولأديانهم وعقائدهم ، وفيها غالباً تعرض للإسلام وقدح في المسلمين ، أما إذا كان الطالب في هذه المدارس متمكناً من معرفة عقيدة المسلمين وعارفاً بأركان الإسلام وبالحلال والحرام في الدين الإسلامي ، واحتاج إلى تلك المدارس لتعلم صناعة أو حرفة أو معلومات خاصة وواثقاً من نفسه بأنه لا يتأثر بدروسهم ولا بمدرّسيهم وانه لا يُرغم على أخذ أي من المواد المتعلقة بالكاثوليكية
ففي هذه الحال نرى أنه لا بأس بالدراسة فيها ، وإنما يُخاف على الجاهل الذي لا يعرف حيل الكفار ومكرهم وخدعهم على المسلمين ، فمن كان واثقاً من نفسه ومتمسكاً بالإسلام عقيدة وعملاً فالغالب أنه لا يتأثر بعلومهم وأعمالهم .