الحمد لله.
المقصود بالحب الممنوع قبل الزواج : العلاقة بين الرجل والمرأة التي تشتمل على أمور محرمة ، كالنظر ، واللمس ، والمصافحة ، والخلوة ، وكلمات الغرام ، وخضوع المرأة بالقول .. إلخ ، فهذا لا شك في تحريمه لتحريم ما اشتمل عليه .
وينظر في تحريم الأمور السابقة جواب السؤال رقم (103044) .
وقد يقع الحب بغير اختيار الإنسان ودون مباشرة شيء من الحرام ، كأن تسمع المرأة برجل ذي خلق فيقع في نفسها محبته ، فهذا لا تؤاخذ به إذا لم تتبعه بشيء محرم .
ومن أراد خطبة امرأة جاز له النظر إليها ، ومقابلتها مع وجود محرمها .
ومهما كان نوع الحب والعلاقة قبل الزواج ، فإن من ارتكب في هذا شيئا من الخطأ فإن عليه أن يستغفر ويتوب ، فإن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنب ويقبل التوب ويمحو الخطيئة .
فعلى فرض أنك تجاوزت المشروع بكلمة أو مصافحة أو نحو ذلك ، فما عليك سوى الاستغفار . وقد أنعم الله عليك بالزواج ، ورزقك الشاب الصالح ، فاحمدي الله تعالى ، وأحسني الظن بالله ، وارجي ما عنده من الخير والبركة والتوفيق .
ولا يستطيع أحد الجزم بأن من أحب قبل الزواج لن يوفق في
زواجه ، فهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، غاية ما يقال : أن المحبة المحرمة قد
تكون سببا في عدم التوفيق ، لأن العبد يُحرم الرزق بالذنب يصيبه ، كما قال صلى الله
عليه وسلم : ( وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ )
رواه ابن ماجه (4022) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .
لكن من تاب وأناب ، رجي له التوفيق والإعانة ، وتبديل السيئات إلى حسنات .
فكوني على ثقة بالله تعالى ، ودعي عنك المخاوف ، واستغفري الله تعالى من سائر الذنوب ، صغيرها وكبيرها ، وأنت على خير والحمد لله .
والله أعلم .