الحمد لله.
أولا :
نسأل الله تعالى أن يعفو عنك ، وأن يتقبل توبتك ، فإن الزنا أمر عظيم ، وجرم كبير ، والإجهاض بعده جرم آخر ، نسأل الله السلامة والعافية .
لكن .. من تاب تابَ الله عليه .
ونوصيك بالإقبال على الله تعالى ، والإكثار من الطاعات والقربات ، رجاء أن يكفّر الله عنك وأن يقبل منك .
ثانيا :
إذا كان الإجهاض قبل أن يمضي على الحمل واحد وثمانون يوما ، فالدم النازل معه لا يعتبر نفاسا ، بل هو دم فساد لا يمنع الصلاة والطواف ، وكان عليك أن تصلي هذه الأيام ، وحجك على ذلك صحيح ، ويلزمك قضاء ما فاتك من الصلوات .
وإذا كان الإجهاض بعد واحد ثمانين يوما من الحمل ، وكان الحمل قد ظهر فيه آثار التخليق ، فالدم دم نفاس ، فلا تصح معه الصلاة والطواف .
لكن من كانت في بلاد بعيدة ، ولم يمكنها الانتظار في مكة حتى تطهر ، فإنها تطوف على القول الراجح .
وأما من كانت في بلد قريب أو لا يشق عليها العودة ، أو كان يمكنها الانتظار حتى تطهر ، فإنها لا تطوف مع بقاء الدم ، بل تنتظر ، أو تسافر وتعود ، وحجها صحيح إلا أنها تبقى على إحرامها ، فلا تتحلل التحلل الأكبر حتى تعود وتطوف .
والتحلل الأكبر يتوقف عليه الجماع وعقد النكاح كذلك ، فلا يصح العقد قبل هذا التحلل .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (37784) ورقم (143089) ورقم (14217) ورقم (47289) .
والله أعلم .