مات الجنين في بطني، وما علمت بذلك إلا بعد مرور 11 أسبوعاً وستة أيام ، ولكني لا أدري متى مات على وجه التحديد ، حتى الأطباء لم يستطيعوا تحديد تأريخ موته بالضبط . والآن لدي الخيار : إمّا أن يتم إخراجه بعملية جراحية ، أو أن أصبر حتى يخرج بشكل طبيعي، فما الأفضل من وجهة نظر الإسلام ؟ وماذا أفعل به حين يخرج، هل أطلق عليه اسماً ؟ وما الأحكام الشرعية المتعلقة به ؟
الحمد لله.
أولا :
ينبغي الرجوع في أمر إنزال الجنين الآن من عدمه إلى الطبيب الثقة الذي يقدر حقيقة
حالك ؛ لكن إن كان بقاء الجنين الميت في بطنك لا يضرك ، فاصبري ولا تلجئي إلى
الجراحة ؛ لأن الأصل عدم إلحاق الأذى بالبدن ، وعدم استعمال المخدر إلا لحاجة .
قال ابن حزم رحمه الله : " واتفقوا أنه لا يحل لأحد أن يقتل نفسه ولا أن يقطع عضوا
من أعضائه ، ولا أن يؤلم نفسه في غير التداوي بقطع العضو الألِم خاصة " انتهى من
"مراتب الإجماع" ص 157
ثانيا :
إذا نزل الجنين فإنه يلف في خرقة ويدفن ، ولا يغسل ولا يصلى عليه ، ولا يسمى ولا
يعق عنه ، وذلك أن هذه الأحكام إنما تثبت للجنين الذي نفخ فيه الروح ، ولا تنفخ
الروح إلا بعد مضي أربعة أشهر على الحمل .
ولو فرض أن الجنين تأخر نزوله حتى مضت أربعة أشهر ، فلا يشرع شيء من الأحكام
السابقة أيضا ؛ إذا كانت وفاته الآن معلومة محققة .
وينظر : سؤال رقم (13198)ورقم (71161)
.
ثالثا :
الدم الذي ينزل مع هذا الجنين دم نفاس ، لأن الجنين إذا سقط بعد ثمانين يوما ،
فالدم النازل معه دم نفاس ، وينظر : سؤال رقم (12475)
.
والله أعلم .