الحمد لله.
بعد قراءة لكثير من المقالات والبحوث فيما يسمى " هرم الطاقة " أو " طاقة الهرم " :
تبين لنا أن الأمر خرافة وليس له وجه من الصواب ، وقد ألَّف الدكتور عبد المحسن
صالح كتاباً أسماه " الإنسان الحائر بين العلم والخرافة " ، وقد ضمَّنه ردّاً على
مدَّعي هذا الأمر ، والدكتور عبد المحسن مختص بالكائنات الدقيقة ، وهو مصري الجنسية
، وقد قام بتجارب في معمله وفي الهرم نفسه ! فتبين له زيف تلك الادعاءات ، فنحن
مطمئنون لهذا الرأي ، ونرى أن الأمر لا يعدو خرافة من الخرافات ، وسنذكر من كلامه
ما تطمئن له النفس ، ويمكن الرجوع لكتابه للوقوف على كلامه كاملاً .
قال الدكتور عبد المحسن صالح – رحمه الله - : " لماذا قام الفراعنة إذن بتحنيط
الجثث، وحفظها بالتجفيف، والكيماويات ، قبل أن توضع في قبورها ، أو أهرامها ، ما
دام الشكل الهرمي قادراً على أن يحفظ الجثث من التعفن ، خاصة لو عرفنا أنه لا فرق
هنا بين جثث الملوك والصعاليك والقطط والكلاب بعد الموت ؟ بمعنى أنه يسري عليها
بالضرورة ما يسري على أي كائن ميت من تحلل ، والتحلل سنَّة من سنن الطبيعة التي لا
مفر منها ولا مهرب ! ثم إذا كانت هذه النظرية صحيحة ، فلماذا لا نطبقها في حياتنا ؟
بمعنى " أن هذه المواد سريعة الفساد إذا وضعت تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه
يستحيل أن تتعفن " كما ورد ، وهذا يعني أيضاً أن هذا الكشف العظيم للسيد " بوفيس "
سوف يفيد البشرية فائدة عظيمة ، فما عليهم إلا أن يشيِّدوا في دُورهم أشكالاً هرمية
صغيرة ورخيصة ، ويحفظون فيها الطبيخ، واللبن ، واللحم، والشوربة ، وسائر المواد
سريعة الفساد ، فهذا أوفر من الثلاجات التي تستهلك طاقة كهربية نحن أحوج إليها في
شؤون أخرى ، ثم إن أغلب الظن أن هذا الكشف الكبير سوف يوفر على مؤسسات اللحوم
والدواجن المحفوظة بالتبريد الشيء الكثير ، فليكن هناك شكل هرمي كبير بدلاً من هذه
الثلاجات الضخمة التي تحتاج إلى صيانة دائمة ، وقد تستهلك يوما ، في حين أن الشكل
الهرمي يبقى صامدا عشرات أو مئات السنوات ! .
هذه إذن بضع نقاط تدعو إلى التأمل والدراسة ، لكن علينا أن نعود سريعا للاحتكام إلى
أبسط مبادئ المنطق والعقل ، فإذا كانت تلك المبادئ غير مقنعة للذين يعتقدون في
الأوهام والخرافات ، فعلينا أن نحتكم إلى التجربة ، فهي الحد الفاصل بين الأنماط
الفكرية القويمة ، والأغلاط المعوجة أو المضللة .
... .
ويذكر " واطسون " أنه وضع تحت هذا النموذج بيْضاً وقطعاً من اللحم وفئراناً ميتة
... الخ ، ووضع نفس الشيء تحت صندوق عادي من نفس الورق ( للمقارنة بين نتائج هذا
الشكل وذاك ) ، واكتشف أن الأشياء الموجودة في الشكل الهرمي قد حفظت بطريقة جيدة ،
في حين أن التي كانت داخل الصندوق قد فاحت رائحتها ، وكان لا بد من التخلص منها .
إن هذا الهراء ما زالت تفوح رائحته بين العامة والخاصة ، ولقد تحدث به المفكرون
والكتاب في إذاعاتنا وتليفزيوناتنا ، وسمعته بأذني ممن يشغلون مناصب كبيرة ، وكان
من الواجب عليهم أن يرشدوا الناس لصنع هذه النماذج في بيوتهم ، ليحفظوا في داخلها
بصلهم وثومهم ولحومهم وأسماكهم ... الخ ، إذ مما لا شك فيه أن هذا " العلم النافع "
لا بد أن يجد التطبيق النافع ، فالفرق بين الخطأ والصواب هو التجربة ، وهي لن
تكلفنا شيئاً ، فخاماتُها رخيصة ، لكننا لا شك خاسرون طعامنا ! ... .
إذ لا بد من التجربة أولا ؛ حتى نعرف القول الفصل في المسائل التي تغم علينا ، حتى
لو كانت تافهة ! .
ولقد قمنا بدورنا بعمل نموذج للهرم من الورق المقوى ، ونموذج لصندوق من نفس الورق ،
ووضعنا في هذا وذاك عينات من أسماك ولحوم ومكعبات من البطاطس ... الخ ، فلم يكن
الشكل الهرمي بأحسن حالا من الصندوق ، إذ دبت العفونة في محتويات هذا وذاك بنفس
الدرجة ، كما أن فقد الماء من مكعبات البطاطس ( عملية التجفيف التي وردت ) لم تختلف
في هذا النموذج عن ذاك .
وطرأت لنا فكرة أخرى : أن الهرم الأكبر في بلادنا ، ولن يكلفنا ذلك إلا السفر إلى "
الجيزة " ، وإجراء التجربة ذاتها داخل الهرم ، فكان أن كتبنا إلى مصلحة الآثار
نستأذن منها في إجراء عدد من التجارب تحت إشرافها ، فوافقت مشكورة على ذلك .
وفي داخل سرداب أرضي يمتد حوالي ٧٠ متراً أسفل الهرم ، وفي حجرة " الملِك " التي
تعلو سرداباً يتجه إلى أعلى ، وضعنا عينات من لحوم داخل أطباق زجاجية معقمة ،
وعينات أخرى من مرق ( شوربة ) في أنابيب الاختبار ، كما وضعنا في خارج الهرم عينات
مشابهة للمقارنة ، ومرَّ يومان ، كنا قد سجلنا فيهما درجات الحرارة في الداخل
والخارج ، وكانت الحرارة في الخارج أعلى منها في الداخل بحوالي ٨ – ١٠ درجات في
المتوسط ، وأخرجنا العينات فوجدناها جميعا قد فاحت رائحتها بشكل منفر ، ولم نجد
اختلافا واضحا بين ما كان داخل الهرم ، وما كان خارجه ( فالأنف لا يستطيع أن يقرر
ذلك على وجه التحديد ) .
ثم قمنا بخطوة أخرى تدخل في صميم تخصصنا ، وفيها أجرينا العد البكتيري لعينات
اللحوم بطريقة من طرق التحليل البكتيري ، وكان عدد البكتيريا في الجرام الواحد منها
كالآتي :
عينات خارج الهرم ١٤٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ١٤ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في حجرة الملك ٢٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٢٨ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في سرداب تحت الهرم ٥٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٥٨ بليونا/ ١ جم ) .
وتشير هذه الأرقام إلى حقيقة واضحة ، فلقد كان نمو البكتيريا على اللحوم داخل الهرم
أكبر من نموها خارجه بمقادير تتراوح ما بين ٢ – ٤ مرات ، وهذا يعني أن التعفن أو
التحلل كان أسرع داخل الهرم من خارجه ، رغم أن الحرارة في الداخل كانت أقل ،
والحرارة الأقل تؤدي دائما إلى سرعة في النمو والتكاثر أبطأ ، لكن يبدو أن الظروف
في داخل الهرم كانت مهيأة لتكاثر أعظم ، رغم الاختلاف في الحرارة .
والنتيجة الحتمية : أننا قد حطمنا خرافة من الخرافات السائدة ، وطبيعي أن بحثا مثل
هذا لا يقبل للنشر في مجلة علمية مهما كانت متواضعة ، كما أننا لا نستطيع أن نجازف
بإرساله لهيئة علمية ، فأغلب الظن أنهم قد يظنون بنا الظنون ، لأن النتيجة معروفة
مقدما ، وأن ما قمنا به قد يكون من قبيل العبث ، لكننا أرضينا ضميرنا في مسألة غمت
على العامة والخاصة .
إن التعفن وظهور الروائح الكريهة يعنيان أن كائنات البكتيريا قد بدأت تهاجم المادة
العضوية وتتغذى عليها ( اللحوم والمرق والأسماك والجثث ... الخ ) ولا شيء داخل
الهرم يمنعها من ذلك ، اللهم إلا إذا كانت الأهرام مصدراً لأشعة قاتلة ، وهذا ما لم
يهتد إليه أحد ، ولا هو وارد على أي تفكير علمي مهما كان متواضعا ، ثم إن الشيء
الذي يقتل البكتيريا قد يقتل الإنسان .
ولو توقفت اللحوم أو الجثث عن التعفن والتحلل ، فإن ذلك يعتبر خرقا للنواميس
الطبيعية ، فمصير كل مادة عضوية تترك لقدرها ، لابد أن تعود إلى أصلها ، إلى غازات
وعناصر بسيطة وتراب ، حتى لو كانت في بروج مشيدة ، أو صروح ضخمة ، وهذه عملية
مستمرة بدأت يوم أن بدأت الحياة على الأرض ، ولن تنتهي إلا بانتهاء الحياة كلية من
الأرض ، ولن توقفها أهرام ولا صلوات ولا نوايا طيبة ؛ إذ لو توقفت البكتيريا عن
رسالتها العظيمة لعمت الجثث هذا الكوكب ، ولتوقفت الحياة تبعا لذلك ، لكنها لم
تتوقف حقا ، لأن كل شيء يسير بحساب ومقدار ، وحسب شرائع لا خلل فيها ولا فوضى .
ومن ضمن الخرافات الغريبة أن الفراغ الهرمي يستطيع أن يعيد الأمواس الكليلة أو
الثالمة ( غير الحادة ) إلى حدتها ، وصاحب هذا الاكتشاف " العبقري " أحد العلماء (
هكذا !! وهو ليس بعالم ، إنما هو " درابل " الذي سبق ذكره ، لكنهم يزجون دائماً
بأسماء العلماء في هذه الخرافات ) ، وقد ذهب وسجله تحت رقم ( ٣٦٧ ) ، وفي رواية
أخرى تحت رقم ( ٩١٣٠٤ ) من قائمة براءات الاختراعات التشيكوسلوفاكية ( حتى الأرقام
يختلفون فيها ) ، وكان عنوان هذا الكشف " من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة " ، ويقال
إن الموسى الواحدة إذا وضعت تحت الشكل الهرمي بحيث تكون حافتاها الحادتان مواجهتين
للشرق والغرب ، فإنها لا " تبرد "بل قد تبقى حادة لشهور طويلة .
على أي حال جرب لتعرف ! .
ويقولون أيضاً : إن الشكل الهرمي يؤدي إلى شفاء المصابين بأمراض انفصام الشخصية ،
وأن بعض سحرة القبائل يضعون على رؤوسهم أوعية على شكل هرم " وإذا مرض أحد من رجاله
وضع الوعاء الهرمي على رأسه ، وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص ، وأن الموجات الصوتية
التي ترتد على الشكل الهرمي و يمتصها تنفذ إلى المراكز العصبية للمريض ، ويتم
الشفاء ! " ، وطوبى للعقلاء ! . " انتهى مختصراً من " الإنسان الحائر بين العلم
والخرافة " للدكتور عبد المحسن الصالح – تخصص علم الكائنات الدقيقة - ( ص 222 – 229
) نشر عالم المعرفة .
وقالت الدكتورة فوز كردي –
وفقها الله - : " وهذه بعض أمثلة لأنواع العلاج النفسي أو المسمَّى علاج تكاملي (
أي : نفسي وجسدي وعقلي ) المبني على فكر عقدي منحرف وتطبيقات وثنية ، التي انتشر
التدريب عليها والمعالجة بها على أيدي مدربين أكثرهم بعيد الصلة عن العلم الطبي أو
النفسي وعن العلم الشرعي :
... .
= العلاج بالطاقة الحيوية ويشمل تطبيقات كثيرة منها :
1. العلاج بالريكي والتش كونغ .
2. العلاج بقوة الأهرام النفسية .
= العلاج النفسي بتأثير خصائص نفسية لبعض الأشكال والأحجار والرموز:
وهي أنواع علاج تنبع من نفس التصور المشوه للكون ، والاعتقاد بالباطل بالألوهية ،
والعلاقة التأثيرية بين الغيب والشهادة ، فمَن لا يعرف حقيقة المؤثرات الغيبية من
نور الوحي يتخرص، ويظن ، وقد يصيب أحياناً ، ولكنه يخطئ أكثر ؛ لقصور العقل عن تمام
إدراك المغيبات ، ولتلاعب الجن والشياطين به ، ومن هنا ظن كثير من الكفار بتأثير
سري خفي لبعض الأشكال ، أو الحروف ، أو النجوم ، أو غير ذلك ، وتنوع العلاج بها على
ضربين :
1. ما أدخلوه مع تحليل الشخصية وعلاجها:
2. العلاج بالخصائص السرية ( الفينغ شوي) :
ومنه العلاج بالقوة النفسية للأهرام : وفيه يُوجَّه الشخص طالب العلاج لاقتناء شكل
هرمي ويفضل أن يكون أخضر اللون ، يجلس فيه ؛ ليستمد طاقة ، وقوة نفسية كونية تعالج
أمراضه كلها النفسية والعضوية ، وتمنحه الراحة ، والحيوية ، والقدرة على مواجهة
ضغوط الحياة ! هكذا يزعمون غافلين عما يقعون فيه من الشرك بالله والاعتماد على
أسباب يدل العقل والشرع على بطلانها " انتهى من مقال بعنوان " سؤال حول ما انتشر من
"علاجات نفسية " .
http://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=73
والله أعلم