الحمد لله.
أولاً :
أهل السنة والجماعة أولى بالحسين رضي الله عنه وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من
غيرهم ، فهم الذين يحفظون النبي في آله وأزواجه وأصحابه وذريته كما أمر الله عز وجل
بلا غلو أو شطط ، ولا إفراط أو تفريط ، وليس للرافضة ما يجعل لهم مزية أو اختصاص
بالحسين رضي الله عنه أو آل البيت حتى تقدَّم لهم هذه التعزية ، بل إن لهم في هذا
الباب من الغلو والابتداع والضلال ما يوجب البراءة منه والإنكار عليهم .
ولمزيد من التفصيل حول مذهب الرافضة يمكنكم مراجعة السؤال رقم (101272)
.
ثانيًا :
ما يفعله الرافضة من تعظيم يوم عاشوراء وإقامة المآتم وإظهار الحزن والتباكي فيه
لذكرى وفاة الحسين ، وألوان النياحة الجاهلية التي يفعلونها ، هو بدعة منكرة لم
يفعلها السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين رحمهم الله تعالى .
ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إحياء ذكرى مقتل أحد من الأنبياء أو
الشهداء بما فيهم حمزة سيد الشهداء رضي الله عنه .
ولم يكن من هدي السلف إحياء ذكرى وفاة أحد من الناس لا النبي صلى الله عليه وسلم
ولا أحد دونه .
فمن فعل ذلك فقد وقع في الابتداع ومخالفة السنة وهدي السلف الصالح .
ولمزيد من التفصيل يمكنكم مراجعة السؤال رقم (4033)
.
وقد زاد الرافضة في غيهم فأحدثوا في هذا اليوم بدعًا شنيعة ومنكرات شديدة لا أصل له
في دين الإسلام كضرب الصدور ، وشق الجيوب ، والنياحة ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل
على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء .
ولمزيد من التفصيل يمكنكم مراجعة السؤال رقم (101268)
.
وبناء على ما سبق فإنه لا
يجوز لمسلم تقديم العزاء للرافضة بمقتل الحسين رضي الله عنه لما في ذلك من ابتداع
ومخالفة السنة ، ولما فيه من تقوية لهم على باطلهم وإقرار لهم عليه ، كما لا يجوز
أن يقال لهم : ( مأجورين ) لأنهم ليسوا مأجورين على ابتداعهم بل هو آثمون مستحقون
للعقاب .
والله أعلم .