طبيبة بيطرية تعمل لدى أشخاص لديهم غابة فيها من الحيوانات البرية المفترسة أنواع مختلفة ، طُلب من الطبيبة أن تعمل تعقيما للحيوانات ، أي تجعلها عقيمة من أجل تحديد النسل لهذه الحيوانات المفترسة التي تعيش في هذه الغابة ، بناء على رغبة أصحاب هذه الغابة ، من أجل ألا تتزايد أعدادها ، فيحدث افتراسات ، أو يحدث ما لا يحمد عاقبته .
سؤال الطبية : هل عملها بتحديد نسل الحيوانات في هذه الغابة جائز ؟
الحمد لله.
يجوز قطع نسل الحيوان إذا كان لمصلحة ، فإن لم تكن مصلحة فالأولى تركه ، ومن
المصلحة إذا كان يخشى من ضرر بعضها على بعض ، سواء كان قطع نسلها عن طريق الأدوية
أو الإبر أو قطع الخصيتين ، خاصة إذا كان لا يترتب على ذلك تعذيب للحيوان .
ولا شك أن التعقيم أهون من الخصاء ؛ لأنه يقطع النسل ، لكن من غير أذية للحيوان ،
أو إضرار به .
ينظر جواب سؤال رقم (95329)
(10502).
سئل علماء "اللجنة الدائمة"
(26/163): " ما رأي الإسلام في خصي الحيوان؟
فأجابوا : يجوز ذلك للمصلحة ، لورود الدليل في ذلك، أخرج الإمام أحمد والحاكم عن
أبي رافع رضي الله عنه قال: ( ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين
موجيين خصيين ) وقال في "مجمع الزوائد": إسناده حسن " انتهى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو...عضو...نائب الرئيس...الرئيس
عبد الله بن قعود...عبد الله بن غديان...عبد الرزاق عفيفي...عبد العزيز بن عبد الله
بن باز
وللفائدة : يراجع جواب
السؤال رقم (140526)
.
والله أعلم