الحمد لله.
فعليك أولا الندم الصادق ،
والتوبة النصوح من فعل الزنا ، ويجب عليك أن تعزمي عزماً مؤكداً أنك لن ترجعي لهذا
الذنب ، وعليك الإكثار من الأعمال الصالحة ، والبحث عن إعفاف نفسك بالزواج الحلال
قطعاً لكيد شياطين الإنس والجن من أن يزلوك مرة أخرى ، واقطعي كل حبال الجاهلية ،
ومعارف الفساد التي تفتح لك باب الفواحش والفجور .
ثانياً:
الجنين الذي أسقطتِه إن كان قبل نفخ الروح فيه – أي قبل أربعة أشهر كما رجحناه في
موقعنا - فلا كفارة فيه ولا دية ، وإن كان بعد أن تم له أربعة أشهر فعليك الإثم
والدية والكفارة ، أما الدية : فقيمة خَمس من الإبل ، وأما الكفارة : فصيام شهرين
متتابعين .
وانظري جوابي السؤالين (
106448 ) و (
175536 ) .
ثالثاً:
وأما أن صلاتك وصيامك لا يقبلان أربعين يوماً فهو قول باطل ولا أساس له من الصحة ،
ولعلَّ من قاله أراد أنك تكونين في فترة " النفاس " ولا يكون معها صلاة ولا صيام ،
وهذا صحيح إذا كان دم النفاس ينزل عليك ؛ فلا يحل لك أن تصومي ولا أن تصلي مدة نزول
دم النفاس ، الذي نزل عليك بسبب إجهاض الجنين ، فإذا انقطع الدم عنك ، ورأيت طهرك
الذي تعتادينه ، فتطهري ، وصومي وصلي ؛ ثم إذا انقضى شهر رمضان ، فاقضي الأيام التي
لم تصوميها في نفاسك .
وأما إن قصد أنك لا تصح منك الصلاة ولا الصيام ، طيلة هذه المدة المذكورة ، ولو لم يكن هناك دم نفاس ؛ فقوله خطأ ؛ بل باطل .
فاستمري على الصلاة والصيام
، وداومي على التوبة والاستغفار من الذنب العظيم الذي اقترفته ، ونسأل الله تعالى
أن يقبل توبتك وأن يغفر زلتك .
والله أعلم