حكم العمل في المجال العسكري في البلدان الكافرة
هل يجوز الاشتغال كمهندس عند شركة في البلدان الكافرة ( ألمانيا مثلاً ) ، تقوم بإنتاج تقنيات عسكرية ، وهل يتغير الحكم الشرعي إذا كانت نيتي استعمال هذا العلم لنصرة الإسلام في يوم ما ؟ بارك الله فيكم .
الجواب
الحمد لله.
من المقرر شرعاً : تحريم الإعانة على المنكر أو المساهمة في نشر الفساد والجريمة
والقتل ظلما وعدوانا بأي وسيلة من وسائل الإعانة ، بالترويج أو التصنيع أو الاتجار
ونحو ذلك ، اعتبارا بقوله سبحانه وتعالى : (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2.
ومن المعلوم أن الدول الكافرة غالباً ما تستعمل هذه التقنيات العسكرية بالتجبر في
الأرض والاستعمار الجديد ونشر الفوضى في العالم.
وقد سألنا الشيخ البراك عن هذه المسألة فقال : " لا يجوز هذا العمل ؛ لما فيه من
إعانة الكفار على الظلم ".
وأما نية نصرة الإسلام من هذا العمل ، فقال الشيخ البراك : " هذه المنفعة الجانبية
لا تؤثر في الحكم ".
وفرَّق الشيخ البراك بين من دخل في هذا العمل ابتداءً بنية التعلم لنفع المسلمين ،
فحكمه يختلف عمن يعمل موظفاً ثم يتأول ويتذرع بهذه النية لتسويغ عمله .
والله أعلم