الحمد لله.
وجاء – أيضا – في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (1/88-89) :
" قد دل على جواز التداوي بالرقى فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وتقريره صلى
الله عليه وسلم ، وقد أجمع على جوازها المسلمون بثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن تكون الرقية بكلام الله تعالى أو كلام رسوله أو الأدعية المشروعة
.
الشرط الثاني : أن تكون بلسان عربي أو بما يعرف معناه في الأدعية والأذكار .
الشرط الثالث : أن يعتقد الراقي والمريض أن هذا سبب لا تأثير له إلا بتقدير الله
سبحانه وتعالى .
وهي تكون بالقراءة والنفث على المريض ، سواء كان يرقي نفسه أو يرقيه غيره ... تكون
على المريض مباشرة ، أو تكون بماء قليل يسقاه المريض " انتهى .
ثانيا :
الجان مجهول لنا حاله وهو من عالم الغيب فمن أين للراقي القطع بأن الجني الذي يحضر
في جسد الشخص الذي أمامه هو نفسه الذي في جسد المريض ؟ ومن أين له أن يعرف أن هذا
المريض الغائب عنه أن به مسًّا من الجن وليس به مرض آخر ؟
فهذا التصرف هو طريق للشعوذة ، يجب سدّه ، ومن أراد الرقية ، فعليه بالرقية الشرعية
الثابتة في السنة النبوية .
وأيضا : في جلب الجان إلى جسد الشخص السليم تعريض له للخطر والمرض والوسوسة ، فيكون سببا آخر في المنع من الرقية بهذه الطريقة .
وأما القول بأن كبار العلماء في السعودية : لا يرون حرجا في هذا الفعل ، فقد
نقلنا عن كبار العلماء أنهم يرون أن الرقية الشرعية لا بد أن تكون مباشرة على
المريض .
والله أعلم .