رمي المسلم بالكفر خطأً
ما حكم من قال عن شخص أن هذا كافر انطلاقا من مظهره ثم تبين العكس ؟
الجواب
الحمد لله.
إن كان أطلق ذلك في بلد من بلدان الكفر ، بحيث يكون الأصل أو الغالب في أهل هذا
البلد هو الكفر ، ولم يكن يعلم بإسلام ذلك الشخص : فلا حرج عليه في ذلك ، وإن كان
الأحوط له والأبرأ لذمته : ألا يتسرع في الحكم على المعين ، قبل أن يعرف شخصه ، أو
حاله ؛ لا سيما وأن هذا ليس مما يحتاج إليه دائما .
وأما إن كان أطلق عليه وصف الكفر لمجرد مظهره ، وهو في بلد الإسلام فهذا خطأ كبير
من فاعله ، يستدعي التوبة والبعد عن التعجل في مثل ذلك ، ما لم يكن المقصود بمظهره
هذا : أنه يلبس أو يتحلى بشيء من خصائص الكفار ، كأن يلبس الصليب مثلا ، أو يلبس
طاقية اليهود ، أو نحو ذلك ، فهذا لا حرج في إطلاق الوصف عليه ، لمن لا يعرف شخصه ،
بناء على ظاهر حاله .
وهذا كله في حال أنه لم يكن يعلم بإسلامه ، كما هو ظاهر من حال السائل ، أما إن كان
يعلم بإسلامه ، ورماه بالكفر : فهو جرم عظيم تجب التوبة منه .
ولمزيد التفصيل حول ذلك يراجع السؤال رقم : (
33769 ) ، ورقم : (107105) ، ورقم :
(85102) .
والله أعلم .