الحمد لله.
فوصفه صلى الله عليه وسلم للأدواء الأدوية المختلفة ، كما هو معلوم في أبواب الطب النبوي ؛ يدل على أن العسل شفاء لبعض الأدواء لا كلها .
أما الاعتراض على قوله تعالى
: (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) بأن العسل يمكن أن يصيب الإنسان بداء السكري ، فهذا
جوابه من وجوه :
أولا :
أن من أهل الطب والمعرفة بخصائص الأطعمة والأشربة من يقطع بأن العسل - الطبيعي ،
غير المغشوش - مفيد لداء السكري ، وإن الإفراط فيه فقط هو المضر ، والإفراط مضر بكل
حال في كل شيء .
وينظر للفائدة الرابط التالي :
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2175696
ثانيا :
من المعروف عند الطب والصيدلة : أن الأدوية المعروفة لعلاج الأمراض ، إن لم
يتناولها المريض بنسب معينة ، وفي أوقات وأحوال معينة ، يحددها أهل الاختصاص ؛ فإن
هذه الأدوية قد تعود بالأضرار الجسيمة على المريض ، بل قد تؤدي إلى وفاته أحيانا .
فيقال : هب العسل دواء من تلك الأدوية ، وتحكمه قوانينها ، فلأي شيء ينفى أن يكون
علاجا ، لأجل ما قد يحدث لبعض الناس من أعراض جانبية ، أو لأجل عدم ملاءمته لبعض
المرضى ، أو لأجل التضرر بالإفراط في تناوله ، أو ... فهل خرج بذلك كله عن قانون
الدواء ، وطبائع الأدوية ؟!
ثالثا :
أن كثيرا من أنواع العسل التي تتوفر في المحلات مغشوشة وغير صافية ، يخلط فيها
العسل بما ليس منه ، وقد يخلط بالسكر فيعود بالضرر ، فيظن الظان أن هذا بسبب تناول
العسل ، وهو في الحقيقة بسبب ما خالط العسل من الأخلاط التي تضر خاصة مرضى السكري .
ينظر للزيادة حول ذلك : جواب
السؤال رقم : (114167) .
وينظر أيضا للفائدة : جواب السؤال رقم : (173268)
والله تعالى أعلم .