الحمد لله.
لا يجوز نشر صور عورة الأطفال واتخاذ ذلك وسيلة للتسلية والتعليق عليها لما يلي :
1- أنه قد يلحقه ضرر من ذلك عند كبره ، فيعيّر بهذه الصورة . وإن كانت الصورة لعورة
أنثى فالأمر أشد وأنكى .
وينظر السؤال : (124208) ، كمثال على بعض
هذه الأضرار الناتجة عن الاستهانة بمثل هذه الأمور .
2- أن هذا الفعل ينافي الحياء ويخدشه ، حتى ربما يضعفه ، أو يذهبه شيئا فشيئا ، وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الحياء والإيمان قُرنا جميعا ، فإذا رفع
أحدهما رفع الآخر ) رواه الحاكم ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع "(2483) .
3- أن نشر مثل هذه الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يدخل إليها الشباب
والفتيات قد يفتح مجالا لتبادل التعليقات فيما يمس العورة والشهوة ، فيجد الشيطان
فرصته في ذلك ، فيوقع من يوقع في حباله وشباكه .
والواجب تجاه من يفعل ذلك أن
يُنصح ، ويبين له أن هذا الفعل غير جائز ، وأنه سيتحمل إثم كل من يرتكب حراما بسبب
هذه الصورة .
والواجب على من تمكن من إزالتها (كأدمن الصفحات) أن يقوم بحذفها ، وينبه الأعضاء أن
مثل هذه الصورة لا يجوز نشرها ، ولا تسمح إدارة الصفحة بنشرها .
والله أعلم .