حكم استعمال صابونة من الأعشاب وتفتّح لون البشرة قليلاً.
إذا كانت هناك صابونة من أعشاب وزيوت طبيعية تستخدم للحماية اليومية للبشرة ، وتحمي من الحبوب ـ بإذن الله ـ ، ولكنها أيضا تفتح لون البشرة مع الاستعمال تقريبا ٣ درجات ، كما سمعت من بعض الفتيات ، ولكن على الصابونة غير مكتوب أنها تبيض فهل يجوز استخدامها أم يعتبر تغيير في خلق الله ؟
الجواب
الحمد لله.
يجوز للمرأة استعمال الكريمات أو المواد الطبيعية لتصفية البشرة ، وتفتيحها ،
وتجميلها ، أو إزالة الكلف والاسوداد منها ، كل ذلك جائز بشرط عدم الإسراف ، ما
دامت التصفية لا تغيير فيها للون البشرة الذي خلقه الله ، وهذا هو الغالب في
المستحضرات الطبيعية ، فهي تعطي تفتيحاً ، لا تغيير فيه لخلقة الله ، وإنما هو ردٌ
للأصل .
وهذا شبيه بالوضاءة التي تحصل لمن يحتجب عن الشمس مدة طويلة ، وكما يكون من الأعضاء
المستورة من البدن ، حينما تقارن بغيرها من الأعضاء المعرضة للشمس .
أما إذا كان استعمال هذه المستحضرات يؤدي إلى تغيير خلق الله ، بتغيير لون البشرة
من السواد إلى البياض ، أو ما يقارب البياض من السمرة ، فهذا لا يجوز استعماله ،
وهذا صار مشتهرا في كثير من المنتجات الكيماوية ، أو العمليات الجراحية ، وقد سبق
بيان تحريم ذلك في جواب السؤال رقم : (174371)
.
وينظر جواب السؤال (: 98622) ؛ لأخذ العظة
والعبرة ، من سائلة تسببت لها نحو هذه المستحضرات الكيماوية بأمراض خطيرة في المخ ،
والسعيد من وُعظ بغيره ، والشقي من وعظ بنفسه .
والله أعلم .