لقد سمعت أنّ الحديث في الحمّام ليس جيدا ، لكن هل ينطبق الحكم إذا كنت أكلّم نفسي في الحمّام عند قضاء الحاجة؟
الحمد لله.
الكلام في الحمام إن كان في وقت قضاء الحاجة ، فمنهي عنه، وخلاف الأدب والمروءة.
قال النووي رحمه الله تعالى:
" كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه.
قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة، بأن رأى ضريرا يقع في بئر، أو رأى حية، أو غيرها، تقصد إنسانا، أو غيره من المحترمات، فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها " انتهى. "المجموع" (2 / 88).
وأما إذا كان الكلام في الحمام ليس في حال قضاء الحاجة، فلا يعلم ما ينهى عنه، والأصل الإباحة.
سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" ما حكم الكلام داخل دورة المياه قبل الشروع في قضاء الحاجة؟
فأجاب:
لا بأس به، خصوصا إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ لأنه ليس هناك نهي صريح عن هذا، إلا إذا تغوط الرجلان، وجلس أحدهما إلى الآخر يتحدثان؛ فهذا هو الذي فيه النهي، وأما مجرد الكلام داخل مكان قضاء الحاجة فليس فيه نهي " انتهى. "لقاء الباب المفتوح" (171 / 11 ترقيم الشاملة).
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم (297964) ورقم (129391).
والله أعلم