الحمد لله.
الطريقة الظاهرية معروفة ، وهي التي يسير عليها داود بن علي الظاهري ، وأبو محمد ابن حزم ، ومن يقول بقولهما .
ومعناها : الأخذ بظاهر النصوص وعدم النظر في التعليل والقياس ، فلا قياس عندهم ولا تعليل ، بل يقولون بظاهر الأوامر والنواهي ، ولا ينظرون إلى العلل والمعاني ، فسموا ظاهرية لهذا المعنى ؛ لأنهم أخذوا بالظاهر ولم ينظروا في العلل والحكم والأقيسة الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة ، ولكن قولهم في الجملة أحسن من قول أهل الرأي المجرد الذين يحكمون الآراء والأقيسة ، ويعرضون عن العناية بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ، لكن عليهم نقص ومؤاخذات في جمودهم على الظاهر ، وعدم رعايتهم للعلل والحكم والأسرار التي نبه عليها الشارع وقصدها ، ولهذا غلطوا في مسائل كثيرة دل عليها الكتاب والسنة .
والله ولي التوفيق .