آداب الدعاء

16-03-2005

السؤال 36902

ما آداب الدعاء وكيفيته وما هي واجباته وسننه؟ وكيف يبدأ وكيف ينتهي؟‏ وهل يمكن تقديم مسألة الأمور الدنيوية على الآخرة؟
وما مدى صحة رفع اليدين في الدعاء – وكيفيته إن صح -.

ملخص الجواب:

من آداب الدعاء: 1- أن يكون الداعي موحداً لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته 2- الإخلاص لله تعالى في الدعاء، 3- أن يسأل اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى، 4- الثناء على الله تعالى قبل الدعاء بما هو أهله، 5- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، 6- استقبال القبلة، 7- رفع اليدين، 8- اليقين بالله تعالى بالإجابة، 9- الإكثار من المسألة، 10، التضرع والخشوع والرغبة والرهبة، 11- الدعاء ثلاثاً، 12- إطابة المأكل والملبس، 13- إخفاء الدعاء وعدم الجهر به.

الجواب

الحمد لله.

أهمية الدعاء

إن الله تعالى يحب أن يُسأل، ويُرغبَ إليه في كل شيء، ويغضب على من لم يسأله، ويستدعي من عباده سؤاله، قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم غافر/60.

وللدعاء من الدين منزلة عالية رفيعة، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة رواه الترمذي (3372) وأبو داود (1479) وابن ماجه (3828) وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” (2590).

آداب الدعاء

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: فِيهِ اِسْتِحْبَاب اِسْتِقْبَال الْقِبْلَة فِي الدُّعَاء، وَرَفْع الْيَدَيْنِ فِيهِ.

ويكون باطن الكف إلى السماء على صفة الطالب المتذلل الفقير المنتظر أن يُعْطَى، روى أبو داود (1486) عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا، وصححه الشيخ الألباني في “صحيح أبي داود” (1318).

وهل يضم يديه عند رفعهما أو يجعل بينهما فرجة؟

نص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “الشرح الممتع” (4/25) أنها تكون مضمومة. ونص كلامه: ” وأما التفريج والمباعدة بينهما فلا أعلم له أصلا لا في السنة ولا في كلام العلماء ” انتهى.

وقد سبق بيان نبذة عن الدعاء، والأسباب المعينة للداعي على تحقيق الإجابة، وآدابه، والأوقات والأماكن الفاضلة التي هي مظنة الإجابة، وكذا أحوال الداعي، وموانع إجابة الدعاء، وأنواع الاستجابة: كل ذلك في جواب السؤال رقم  (5113).

 

والله أعلم.

الدعاء
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب