الحمد لله.
سبق في إجابة السؤال : ( 40263 ) حرمة الاشتراك في نظام التسويق الهرمي مثل شركة " بزناس " ، وحتى لو كانت هذه الشركات تبيع بضاعة حقيقية لها قيمة ؛ لأنه ليس المقصود ذات البضاعة ، بل التسويق ، و " التسويق الهرمي " ، قائم على الغرر وأكل أموال الناس بالباطل .
قال الشيخ سامي بن إبراهيم السويلم :
الفكرة الجوهرية للتسويق الهرمي يسيرة ، وتتلخص في أن يشتري الشخص منتجات الشركة مقابل الفرصة في أن يقنع آخرين بمثل ما قام به ( أن يشتروا هم أيضاً منتجات الشركة ) ، ويأخذ هو مكافأة أو عمولة مقابل ذلك ، ثم كل واحد من هؤلاء الذين انضموا للبرنامج سيقنع آخرين ليشتروا أيضاً ، ويحصل الأول على عمولة إضافية ، وهكذا .
وقال أيضاً عن شركة " تسويق نت " وهي شركة تبيع منتجات حقيقية - :
هذا النظام المذكور في السؤال هو نظام " التسويق الهرمي " ، مهما تعددت صوره واختلفت تطبيقاته ، وخلاصته أن المشترك يقنع الآخرين بالشراء من أجل الاشتراك في التسويق ، وطالما كانت العمولات أكبر من قيمة المنتج : فإن الهدف من الشراء هو العمولات بالدرجة الأولى ، وأما المنتج فهو تبع ، وبناء على ذلك فهو ممنوع شرعاً لما فيه من الغرر الفاحش وأكل المال بالباطل ؛ لأن المشترك لا يدري هل ينجح في إقناع مسوِّقين آخرين أم لا ، فإن نجح كان رابحاً على حسابهم ومن اشتراكهم ، وإلا خسر المقدار المخصص للتسويق الذي دفعه ضمن الثمن ، ثم الذين اشتركوا عن طريقه ينطبق عليهم ما ينطبق عليه ، فكل طبقة في الشجرة أو الهرم التسويقي خاسرة ، إلا إذا وجدت تحتها طبقة أو أكثر تتحمل هي الخسارة ، وهكذا . اهـ .
انتهى
وللمزيد فلينظر جواب السؤال رقم : ( 46595 )
والله أعلم.