هل تنفع الأعمال الخيرية صاحبها إذا مات كافرا

03-12-1999

السؤال 6667

إذا عاش شخص من غير المسلمين حياته مبتعدا عن المعاصي الكبيرة ، عاملا للخير ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، وكان يعيش حياة طيبة ثم مات على غير الإسلام ، فهل يدخل الجنة بسبب أعمال الخير التي كان يعملها ، أم يدخل النار لأنه لم يسلم (عن علم أو جهل) ولم يقبل بتوحيد الله ؟  أرجو التوضيح .

الجواب

الحمد لله.

إذا مات الإنسان على غير الإسلام فإن الجنة عليه حرام لقوله تعالى إنه من يشرك بالله فقد  حرم الله عليه الجنة ومأواه النار المائدة : 72  وأعمال الخير التي يقوم بها الإنسان مع كفره لا تنفعه في الآخرة بشي لقوله تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين آل عمران : 85 ولقوله تعالى وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الفرقان :23 ولقوله  تعالى والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون الأعراف : 147

وقد سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا يُشبه ما ورد في سؤال السائل فقالت رضي الله عنها : يَا رَسُولَ اللَّهِ , ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ لَا يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ." رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه 214

وأمّا إذا كان الكافر لم يسمع عن الإسلام ولم تصل إليه الدّعوة فإنّ الله تعالى يمتحنه يوم القيامة ( يراجع السؤال رقم 1244 )    والله تعالى أعلم .

الشرك وأنواعه
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب