الحمد لله.
حسناً فعلت حين قمت باعتنائك بأخيك ، فهذا إحسانٌ له ، وإحسانٌ لوالديك . لكن الزواج سنَّة من سنن الأنبياء شرعه الله لعباده ، وفطر خلقه على الميل إليه . وأرى لك الاختيار بين عدَّة حلولٍ هي :
إن كانت لديكم القدرة المالية على استئجار من يتولى رعاية أخيك ، فهذا حسن ، أو يتم البحث عن بعض المحسنين بحيث يتكفل براتب من يرعاه أو جزء منه .
أن تتزوجي ويسكن أخوك معك ، وتتابعين رعايته .
إن أمكن أن تجدي من يقبل بالزواج بشرط أن تبقي مع والديك لرعاية أخيك ، ويأتيك زوجك على فتراتٍ في منزلكم أو تخرجي معه لفترات .
_ وإن لم يتيسر أحد هذه الحلول ، وشعرت أن تأخيرك عن الزواج لن يسبب فتنةً لك فلا حرج عليك في ذلك ، أما إن خشيت على نفسك الفتنة فالزواج أولى لأن فيه صيانةً لدينك ، وخدمة أخيك ليست فرضاً في حقك بل هي تبرعٌ وإحسان .