هل أخذ الأجرة على تعليم القرآن واللغة العربية يحرم الإنسان من الثواب؟
أنا أعيش في أوروبية وبدأت إعطاء دروس في اللغة العربية لأبناء الجيران وأتقاضى أجراً على هذا فهل يحتسب من حسناتي رغم أخذي لهذا المال ؟
الجواب
الحمد لله.
لا حرج في أخذ الأجرة على تعليم اللغة العربية ، بل لا حرج في أخذها على تعليم
القرآن الكريم ، ولا ينافي هذا حصول الإنسان على الثواب ، إذا أتقن العمل ، ونوى
نفع أبناء المسلمين ، وربطهم بلغة نبيهم وقرآنهم .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم أخذ الأجرة على تحفيظ القرآن الكريم
للأطفال الصغار ؟ وإذا أفتيتم بالجواز فهل للمعلم ثواب عند الله بعد أخذه للأجرة
الشهرية ؟
فأجابوا : " تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أفضل القرب إلى الله جل وعلا، إذا صلحت
النية ، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعلم القرآن وتعليمه بقوله: ( خيركم
من تعلم القرآن وعلمه ) . وأخذ معلمي القرآن الأجرة على تعليمه لا ينافي حصول
الثواب والأجر من الله جل وعلا إذا خلصت النية. وبالله التوفيق ، وصلى الله على
نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى
"فتاوى اللجنة الدائمة" (15/99)
عبد العزيز بن عبد الله بن باز... عبد العزيز آل الشيخ... عبد الله بن غديان ...
صالح الفوزان... بكر أبو زيد "
والله أعلم .