أقسمت والدتي ألا تعطيني أي مال, لكنها تريد الآن أن تعطيني مالا. وأنا لا أريد أن آخذه. ماذا علي أن أفعل, هل آخذ المال أم لا؟.
الحمد لله.
لا بأس أن تأخذ المال منها براً بها وفي هذه الحالة يجب عليها أن تكفر عن يمينها
لأنها قد حنثت فيه وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تأكل
أنت وأهلك أو كسوتهم أو تحرير رقبة ، والواجب في الإطعام نصف صاع من قوت البلد
من تمر أو بر أو غيرهما ومقداره كيلو ونصف تقريباً من الرز مع شيء من الإدام
للمسكين الواحد والواجب أن يكون العشرة مختلفين ، فلو وجدت أسرة من فقراء المسلمين
عدد أفرادها عشرة أو أسرتين أو ثلاثا مجموع أفرادها عشرة وأعطيتهم ما مجموعه
خمسة عشر كيلو غراما من الرز مع شيء من اللحم مثلا كان ذلك كافيا أو وزّعت عليهم
عشر وجبات غداء أو عشاء مطبوخة تكفي كل وجبة لغداء الشخص المتوسط كان ذلك كافيا
, والكسوة ما يجزئ في الصلاة فإن عجَزت أمّك عن الطعام والكسوة والعتق
صامت ثلاثة أيام لقول الله عز وجل ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن
يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم
أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا
حلفتم واحفظوا أيمانكم ... ) المائدة
وننصحك أن تجتنب ما يُغضب أمّك فإنها بالتأكيد
لم تحلف إلا وقد فعَلْت بالمال شيئا لا يرضيها وفقنا الله وإياك لكل خير .