الحمد لله.
أولا:
إذا كان الأمر كما ذكرت من خروج قطرات من البول بعد فترة من التبول ، وأنك تضع منديلا لمنع تلوث جسمك وثيابك ، فإنه يلزمك عند إرادة الوضوء أن تنزع المنديل وتستنجي ، لتغسل موضع خروج البول ، أو تستجمر بالمنديل ، فتمسح فرجك ، ويشترط ألا يقل عن ثلاث مسحات ؛ لما رواه مسلم (262) عَنْ سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه قَالَ : ( نَهَانَا النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ ) .
ثانيا :
لا يجوز للمصلي حمل النجاسة أثناء الصلاة ، ولا تصح صلاته إذا حملها ، في قول جمهور أهل العلم . ينظر المغني (1/403) ، المجموع (3/157) .
وبناء على ذلك فإن حملت المنديل في جيبك لم تصح صلاتك ، فيلزمك تنحية هذا المنديل ووضعه بجانبك ، أو داخل حذائك المنزوع ، أو تجعل معك كيساً تضع فيه المنديل المستعمل.
ولو قدر أنك نسيت المنديل في جيبك وفرغت من صلاتك ، فلا شيء عليك ، وصلاتك صحيحة ، وإن تذكرته أثناء الصلاة ، فبإمكانك أن تخرجه من جيبك وتضعه بجانبك ، واحترز ألا تؤذي به أحداً .
قال في نهاية المحتاج : " لو دار الأمر بين إلقاء النجاسة حالا لتصح صلاته لكن يلزمه إلقاؤها في المسجد لكونه فيه وبين عدم إلقائها صونا للمسجد عن التنجيس لكن تبطل صلاته , فالمتجه عندي مراعاة صحة الصلاة , وإلقاء النجاسة حالا في المسجد ثم إزالتها فورا بعد الصلاة ; لأن في ذلك الجمع بين صحة الصلاة وتطهير المسجد , لكن يغتفر إلقاؤها فيه وتأخير التطهير إلى فراغ الصلاة للضرورة فليتأمل " انتهى .
ولا نظن أن إعداد المناديل التي تكفيك مدة حجزك في المعسكر شيئاً من الصعوبة عليك ، إذا أنت أحسنت تقدير حاجتك .
والله أعلم .
تعليق