الحمد لله.
لا شك أن تغيير العمر الحقيقي في بطاقة الأحوال لأجل أخذ راتبين ، هو من الغش والتزوير المؤدي إلى أكل المال بالباطل ، ولا ندري كيف استهان الناس بهذه المحرمات ، لأجل شيء من متاع الدنيا الزائل ، وكيف يرضى الإنسان لنفسه أن يأكل الحرام ، ويطعمه أولاده وأهله ، ومعلوم أن كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به .
قال صلى الله عليه وسلم : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) رواه الطبراني وأبو نعيم عن أبي بكر ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (4519) .
ومما يؤسف له أيضا أن هؤلاء الموظفين ينعمون بكثير من المزايا والحقوق ، وليسوا بحاجة تدفعهم إلى ارتكاب الحرام ، لكنه الطمع وعدم القناعة ، نسأل الله لنا ولك العافية .
ونحمد الله تعالى أن وفقك للسؤال ، وتحري الحلال ، ونسأل الله أن يبارك لك في رزقك ومالك ، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه .
وتأمل هذا الحديث العظيم الذي هو درس وموعظة في القناعة : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في رُوعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085)
نسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات .
والله أعلم .
تعليق