الأربعاء 19 جمادى الأولى 1446 - 20 نوفمبر 2024
العربية

هل يدفع للشركة مالا مقابل الساعات التي تأخرها خلال عمله؟

103327

تاريخ النشر : 30-06-2007

المشاهدات : 3871

السؤال

أعمل في شركة منذ ست سنوات وقد قررت ترك العمل بها ، ولا يخلو أي إنسان من التأخر عن العمل ، وكنت أتأخر من خمس دقائق إلى ساعة أربعة أيام أسبوعيا تقريبا ، مع العلم أن هذا لم يؤثر على إنتاجي . وقد أثر هذا التأخر على تقييمي بالشركة ، ولذلك كانت زياداتي في الراتب قليلة . وقد قررت أن أبرئ ذمتي وأعطي للشركة 6000 ريال ، ولكن نظام الشركة لا يسمح باسترجاع هذا المبلغ فهل أعطيه لحلقات تحفيظ القرآن الكريم ؟

الجواب

الحمد لله.


الذي يظهر من سؤالك أن إدارة الشركة كانت على علم بتأخرك وأنه تمت مجازاتك على هذا التأخر من قبل الشركة ، بتقليل زيادتك في الراتب ، فإن كان الأمر كذلك ، فإنه لا يظهر لنا أنه يلزمك التصدق بشيء من راتبك ، لأن الشركة قد استوفت حقها منك بطريق آخر وهو حرمانك من بعض الزيادات على الراتب .
أما إذا كان هذا التأخر قد تم بدون علم الشركة فإنه يلزمك أن ترد إليهم ما يقابل الوقت الذي تأخرته ، فإن تعذر هذا الرد لكون نظام الشركة لا يسمح بذلك ، فإنك تتصدق بهذا المال .
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : عندما يخلّ المدرس بعمله ؛ كأن يأتي متأخرًا أحيانًا أو غالبًا ، ويخرج لحاجة أو لغير حاجة خارج المدرسة ، أو يتأخر عن الحصة ، أو لا يعطي الدرس حقه ، أو يضيعه بطريقة أو أخرى ، فهل الراتب الذي يتقاضاه نهاية كل شهر يستحقه كاملا ، أم أنه آثم ولا يستحق الراتب كاملا ؟
فأجاب: " أرى أنه - والحالة هذه - لا يستحقه كاملا ، فعليه أن يتصدق منه بما يشك فيه ، وهو ما يقابل ذلك الوقت الذي أضاعه أو فرط فيه " انتهى .
ونسأل الله أن يبارك لك في مالك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب