الحمد لله.
الذي يظهر من سؤالك أن إدارة الشركة كانت على علم بتأخرك وأنه تمت مجازاتك على هذا التأخر من قبل الشركة ، بتقليل زيادتك في الراتب ، فإن كان الأمر كذلك ، فإنه لا يظهر لنا أنه يلزمك التصدق بشيء من راتبك ، لأن الشركة قد استوفت حقها منك بطريق آخر وهو حرمانك من بعض الزيادات على الراتب .
أما إذا كان هذا التأخر قد تم بدون علم الشركة فإنه يلزمك أن ترد إليهم ما يقابل الوقت الذي تأخرته ، فإن تعذر هذا الرد لكون نظام الشركة لا يسمح بذلك ، فإنك تتصدق بهذا المال .
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : عندما يخلّ المدرس بعمله ؛ كأن يأتي متأخرًا أحيانًا أو غالبًا ، ويخرج لحاجة أو لغير حاجة خارج المدرسة ، أو يتأخر عن الحصة ، أو لا يعطي الدرس حقه ، أو يضيعه بطريقة أو أخرى ، فهل الراتب الذي يتقاضاه نهاية كل شهر يستحقه كاملا ، أم أنه آثم ولا يستحق الراتب كاملا ؟
فأجاب: " أرى أنه - والحالة هذه - لا يستحقه كاملا ، فعليه أن يتصدق منه بما يشك فيه ، وهو ما يقابل ذلك الوقت الذي أضاعه أو فرط فيه " انتهى .
ونسأل الله أن يبارك لك في مالك .
والله أعلم .
تعليق