الحمد لله.
الأصل إحسان الظن بالمسلم وحمله على السلامة ، ولا يجوز الخروج عن هذا الأصل إلا ببينة ، وما ذكرته من صلاته منفردا لا يكفي للحكم عليه بأنه من المكارمة أو الإسماعيلية ، مع العلم أن هناك من ينتسب إلى هذه الفرقة اسما ، وهو غير عالم بحقيقة مذهبهم ، وهذا كثير فيهم ، وينبغي أن يكون انشغالك بالدعوة والنصيحة فوق انشغالك بإطلاق الأحكام ، ولهذا نقول : توجه بالنصيحة لهذا المدير ليصلي مع الجماعة ، فإن صلاة الجماعة واجبة في أصح قول العلماء ، وإن بدا في كلامه ما يدل على مخالفته لأهل السنة ، فلتكن دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويمكنك الاستفادة مما كتب عن الإسماعيلية وعقائدها ، في بعض المواقع المتخصصة ، وينظر للفائدة : سؤال رقم (7974 ) ، ورقم (82287) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لي جار من الطائفة الإسماعيلية يسلم عليَّ فهل لي أن أرد عليه السلام، وهل لي أن أسلم عليه أيضاً؟
فأجاب : نعم رد عليه السلام، عاملوهم بما يعاملونكم به، وادعوهم إلى الله عز وجل؛ لأن الإنسان مسئول عن الدعوة إلى الله عز وجل، والجار أحق بالدعوة إلى الله ، فأنت ادعه إلى الله، إما أن تطلبه يزورك ، أو تزوره أنت ، وتدعوه إلى الله عز وجل ، وتبين له الحق ، والإنسان بفطرته مجبول على الحق، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه) " انتهى من "لقاء الباب الباب المفتوح" (189/18).
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق