الأحد 23 جمادى الأولى 1446 - 24 نوفمبر 2024
العربية

هل تحج المرأة قارنة لأنه أسهل من التمتع؟

السؤال

رجل معه نساء كبيرات في السن فأيهما أفضل التمتع أو القران؟ لأن القران يسقط منه سعي ، ويمكن أيضاً أن تجمع المرأة بين طواف الإفاضة وطواف الوداع فيكون ذلك أيسر على المرأة كبيرة السن وهل تنصحون كبيرات السن بالتمتع أم بالقران ؟

الجواب

الحمد لله.


"لا شك أنه في هذه الأزمنة يصعب على كثير من الحجاج إذا كانوا متمتعين أن يأتوا بطواف للعمرة وسعي للعمرة ، ثم طواف للحج وسعي للحج ، ثم طواف للوداع ، فيرى بعض النساء أن يكن قارنات ، فإذا وصلن مكة طفن طواف القدوم وسعين سعي الحج والعمرة ، ولا يعدن السعي مرة ثانية ، فيكون من هذه الناحية أسهل من التمتع ، كذلك هو أسهل من التمتع من وجه آخر لأنه إذا كان قارناً فله أن يؤخر الطواف إلى ما بعد انقضاء الحج يعني يجوز أن لا يطوف للقدوم وأن لا يسعى ، بل يحرم بالحج والعمرة ثم يخرج إلى منى ويكمل الحج ثم بعد ذلك يطوف ويسعى متى تيسر له حتى إن كان بعد اليوم الثالث عشر ، أو بعد اليوم الرابع عشر ، أو بعد اليوم الخامس عشر ، أو في آخر الشهر . فصار القران أيسر من التمتع من وجهين :
الوجه الأول : أنه ليس فيه إلا طواف واحد وسعي واحد .
الوجه الثاني : أنه يمكن للقارن أن لا يطوف بالبيت أول ما يصل ولا يسعى بل يخرج إلى منى ويكمل الحج ومتى تيسر له طاف وسعى .
وبناء على ذلك نقول : إذا كان هذا أيسر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخير بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً . والقران ليس بإثم ، بل هو أحد مناسك الحج ، وقد حصل على عمرة وحج وحصل أيضاً على هدي ، لأن القارن يذبح الهدي كما يذبحه المتمتع" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (22/ 58- 60) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب