الحمد لله.
يعتقد المسلمون أن الله تعالى هو المتصرف في الكون وحده ، وهو المدبر لأمور المخلوقات وحده ، وهذا داخل في توحيد الربوبية ، الذي هو اعتقاد : أن لا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا الله ، ولا مدبر لأمور الخلائق إلا الله ، فمن اعتقد غير ذلك كان كافراً .
وقد كان المشركون الذين يعبدون الأصنام والتماثيل ، كانوا يقرون بأن الله تعالى هو الذي يدبر أمور المخلوقات .
قال الله تعالى : (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ) يونس/31 .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل من يعتقد تصرف أحد في الكون سوى الله كافر؟
فأجابوا : “من يعتقد ذلك كافر؛ لأنه أشرك مع الله غيره في الربوبية، بل هو أشد كفرا من كثير من المشركين الذين أشركوا مع الله غيره في الألوهية.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم” انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي .
“فتاوى اللجنة الدائمة” (1/4) .
والله أعلم .
تعليق