الحمد لله.
الأولى بالمسلم أن يكون عزيزا بإيمانه ، مستغنيا بماله ، مترفعا عما في أيدي الناس ، ولهذا جاءت الشريعة بالحث على طلب الرزق ، ومدح من يعمل بيده ، كما قال تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك/15 ، وقال صلى الله عليه وسلم : (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) رواه البخاري (1966) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ) رواه البخاري (1968) .
فإذا لم تجد عملا ، جاز أن تأخذ هذه الإعانة إن انطبق عليك الشرط .
واعلم أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا بشروط ، سبق بيانها في جواب السؤال رقم 83912
والله أعلم .
تعليق