الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1446 - 19 نوفمبر 2024
العربية

أكل آل البيت من التمر الذي يوزع في الحرمين لا حرج فيه

113418

تاريخ النشر : 15-02-2008

المشاهدات : 14642

السؤال

هل يجوز لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكلوا من التمر الذي يوزع على الصائمين في المسجد الحرام ؟ وهل المتزوجة أو المتزوج من أحد أفراد آل بيت الرسول تحرم عليه الصدقة ؟

الجواب

الحمد لله.


لا حرج على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الأكل من صدقات التطوع ، وذلك على الصحيح الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم ، وإنما الممنوع الأكل من أموال الصدقة المفروضة .
قال الحافظ ولي الدين العراقي رحمه الله :
"والصحيح عند أصحابنا أن المحرم عليهم الزكاة دون صدقة التطوع ، وكذا هو الصحيح عند الحنابلة ، وبه قال الحنفية" انتهى .
"طرح التثريب" (4/35)
وقال الشيخ منصور البهوتي الحنبلي :
"ولبني هاشم ومواليهم الأخذ من صدقة التطوع ؛ لأنهم إنما منعوا من الزكاة لكونها من أوساخ الناس كما سبق ، وصدقة التطوع ليست كذلك، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الصدقة كانت محرمة عليه مطلقا : فرضها ونفلها ; لأن اجتنابها كان من دلائل نبوته وعلاماتها , فلم يجز الإخلال به" انتهى بتصرف .
"كشاف القناع" (2/291) .
فلا حرج على كل من ينتسب لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم انتسابا صحيحا أن يأكل مما يتم توزيعه في الحرمين من طعام وشراب ، لأن هذا من صدقات التطوع . وانظر جواب السؤال رقم : (112754) .
والله أعلم .


 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب