الحمد لله.
لا تخلو الأموال المدفوعة للمسجد من ثلاث احتمالات :
الاحتمال الأول : أن تكون من أموال الزكاة ، فهذه تصرف في مصارف الزكاة ، وليس منها المرافق العامة كبناء الجسور والمستشفيات والمخابز إصلاحا أو تأسيسا .
الاحتمال الثاني : أن تكون تبرعات مطلقة لم يحدد أصحابها لها جهة ، فهذه يمكن صرفها في أي جهة خيرية ، فلا حرج من الإنفاق منها على إصلاح المخبز المذكور .
الاحتمال الثالث : أن تكون تبرعات مقيدة بجهة ، كما لو اشترط أصحابها أن تنفق على المساجد ، أو على الفقراء ... ونحو ذلك ، ومثلها لو كان صندوق جمع التبرعات قد كُتب عليه ما يفيد أن هذه الصدقات تصرف في جهة معينة ، فالواجب التقيد بتلك الجهة ، ولا يجوز صرف تلك الصدقات إلى غيرها ، وعلى هذا ، فلا يجوز إصلاح المخبز منها .
والحاصل : أنه لا حرج من الإنفاق من صندوق الصدقات الموجود بالمسجد على إصلاح هذا المخبز ، إذا كانت الصدقات صدقة تطوع ، ولم يحدد لها أصحابها مصرفاً معيناً .
التبرعات
والله أعلم
تعليق