الحمد لله.
قال صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحدة . قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي " . فمن كان على مثل ما كان عليه النبي وأصحابه فهو المتبع للحق ، الناجي من كل باطل . وأصل هذا الحق ومادته القرآن الكريم ، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال عليه الصلاة والسلام : " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي " . وما وقع من المخالفة لهما فإنه من انحراف عن الحق . وأهل السنة والجماعة هم القائمون بالحق ، المعظمون لله ورسوله ، الآخذون بما في القرآن والسنة ، المتبعون للسلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ، لا يخرجون عن هديهم ، ولا يخالفون نهجهم لأنهم أعلم الناس بالكتاب والسنة ، فبلغتهم جاء ، وبأسلوبهم العربي ، قال تعالى : ( قرآنا عربيا غير ذي عوج ) . فالحق في اتباعهم ، والهداية في طريقهم حيث ساروا على وفق ما جاء في القرآن والسنة ، ومن خالف شيئا من ذلك رد عليه .
تعليق