الحمد لله.
في الحديث الصحيح : " إن لله تسعة وتسعين إسما ً من أحصاها دخل الجنة " . وإحصاؤها حِفظها وفهم المراد منها ، والعمل بمقتضاها ودعاء الله بها . فمن فعل ذلك ولم يأت كبيرة من الكبائر ، وحافظ على الصلاة فيرجى له دخول الجنة . أما مرتكب الكبائر فلا بد له من التوبة وهو مع ذلك تحت المشيئة ، إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه . وأما من مات بالغرق أو بالهدم فهو شهيد إذا كان مسلما فيرجى له تكفير السيئات كلها إلا الدَّيْن .
الشيخ عبد الكريم الخضير .
وأما تارك الصلاة بالكلية متعمداً فإن الراجح من أقوال العلماء أنه كافر بالله العظيم ومأواه النار حتى لو غرق أو انهدم عليه البنيان .
والشاهد أن الأحاديث التي فيها وعد بأجر وثواب معين كدخول الجنة أو النجاة من النار مشروط حصوله بتحقق الشروط وانتفاء الموانع ومن موانع دخول الجنة مثلاً ترك الصلاة ومن شروط حصول أجر الشهيد في المعركة مثلاً أن تكون نيته القتل لإعلاء كلمة الله وهكذا .
ثم نريد أن ننبهك أيها الأخ السائل أن المسلم لا يعترض على أحكام الله إذا ثبتت وعرف معناها ، وإذا أشكل عليه شيء منها فليتهم عقله وفهمه ولا يتهم نصوص الشريعة .
والله الموفق .
تعليق