الحمد لله.
أولاً : لا يجوز للمسلم أن يترك الصلاة بأي حال ، لكن من كان مريضاً فله أن يصلي على الحال الذي يستطيعه ، فيصلي قائماً فإن لم يستطع فقاعداً ، فإن لم يستطع فعلى جنبه . والدليل :
1- عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب " رواه البخاري (1117) .
2- وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمريض صلى على وسادة ، فرمى بها وقال : " صلِّ على الأرض إن استطعت ، وإلا فأومِ إيماءً ، واجعل سجودك أخفض من ركوعك " رواه البيهقي بسندٍ قوي (4359) ولكن صحح أبو حاتمٍ وقفه . وصححه الألباني في الصحيحه (323) راجع السؤال رقم (7522)
ثانياً : قولك " أشعر بالغثيان عند الحمل " هذا لايمنع من أداء الصلاة ، ولو صليت مع الإحساس بالغثيان فإن هذا لايُبطل الصلاة .
ثالثاً : قولك " هل يجوز لها أن تجمع بين الصلوات ؟ نعم . إذا كانت تجد مشقة بأداء كل صلاة في وقتها .
ومن أمثلة المشقة : السفر ، والمرض ، والمطر ، والوحل ، والريح الشديدة الباردة ...
وأما قصر الصلاة فلا يجوز إلا في السفر فقط .
وهذه المرأة التي تشعر بالغثيان وتصلي فهي مأجورة إن شاء الله على مجاهدة نفسها على الصلاة وهي في هذه الحال الشديدة ، وما يصيبها من الوهم وتعب الحمل هو من مكفرات الذنوب أيضاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رواه البخاري (المرضى/5210) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .
والله اعلم
تعليق