الحمد لله.
هذه الرسالة تحتوي على الافتراء على الله ، وادعاء علم لا يعلمه إلا الله ، فما أدراه أن البيت الذي يبنى في الجنة لصاحبه سيكون مطلاًّ على عرش الرحمن ، وقصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونهر الكوثر ؟! .
وعرش الرحمن هو سقف جميع المخلوقات ، وفوق جميع المخلوقات ، فكيف سيكون هذا البيت مطلاً عليه ؟!
وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على أفعال وَعَد أصحابها ببيوت في الجنة ، ولم يفصِّل لهم موقعها ، وإطلالتها .
ثم إن في هذا النوع من الرسائل نوعاً من السذاجة والسفاهة ، وقد نبَّه عليها أهل العلم ، وحذروا من الاغترار بنشرها ، كمثل تلك الرسالة التي تجعل أعداد ركعات الصلوات أرقاما للاتصال بالله تعالى – والعياذ بالله - ، أو كتلك التي يشبهون فيها الدار الآخرة برحلة على خطوط جوية ، وفيها تذاكر ، ومقاعد ، وأشياء أخرى تافهة ، ومثلها – أيضاً – نشرة فيها معلومات عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سموها " جواز النبي " ! و " هوية أحوال للنبي " ! وكل ذلك فيه تضييع للأوقات والأموال ، مع ما قد يشوبه من السخرية والاستهزاء .
وقد يكون مقصد من يفعل ذلك خبيثاً ، وقد يكون حسناً ، لا ندري عن حقيقة الأمر ، ولكنه بكل حال لا يحل نشر مثل الرسائل ، بل الواجب الحذر والتحذير منها .
والركعات الواردة في السؤال هي السنن الرواتب ، وانظر تفصيلها في جواب السؤال رقم : ( 1048 ) .
والله أعلم
تعليق