الحمد لله.
لا يجوز بيع كل ما يستعمل على وجه محرَّم ، أو يغلب على الظنّ ذلك ومنها كاميرات التصوير لمن يستخدمها في المحرمات ، يراجع جواب سؤال رقم 10668 في حكم التصوير ، ولا شك أن بيعها لمن يلتقطون الصور العارية أشد حرمة لقول الله تعالى : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة/2 ، ولا شك أن التقاطهم الصور بها من أسباب انتشار الفاحشة والفساد في المجتمعات ، ومن يبيع لهم تلك الكاميرات لا شك أنهَّ يعينهم على نشر الفاحشة . والمعاونة على الحرام حرام .
وبيع كاميرات الديجيتال (التي لا تصدر صور ثابتة ) على من يصوِّر الأمور الطيبة ( ذات النفع العظيم ) كالمحاضرات الإسلامية والخطب أو المباحات كالأشجار والأنهار ومناظر الطبيعة فلا بأس به والواجب على كل تاجر مسلم تقوى الله عز وجل والنصح لإخوانه المسلمين ، فلا يبيع إلا ما فيه خير ونفع لهم ، ويترك ما فيه ضرر وشرٌّ عليهم ، وفي الحلال ما يغنيه عن الحرام . قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ) الطلاق/ 2-3 . والله أعلم .
تعليق