الحمد لله.
أولاً:
" الكيراتين " مادة طبيعية في أصلها ، توجد بنسبة عالية في الشعَر ، لكنهم يقومون بإنتاجها كيميائيّاً ، ويتم بها – في قولهم – علاج الشعر المقصَّف ، والمجعَّد .
وأما " اليوكو " فهو : إعادة هيكلة الشَّعر المجعَّد ، ويتم فيه تعريض الشَّعَر لحرارة عالية تصل لـ 180 درجة ! مع مواد كيميائية .
وفي كلا الطريقتين يتم الدعاية لهما لتمليس الشَّعر ، وتنعيمه .
ثانيا :
لم يظهر لنا أن هاتين الطريقتين تمنعان من وصول الماء إلى أصول الشَّعر ، ولا تجعلان طبقة عازلة على الشعَر ، وعليه : فالوضوء والغسل يكونان صحيحين لمن استعملت لشعرها إحدى الطريقتين ، وإذا كانت هناك مُدَّة تحتاج فيها إلى الغسل الواجب وتُمنع فيها المرأة من إيصال الماء لشعرها : فعليها رفض هذه الطريقة ، إلا أن تكون في وقت حيضها ، وليس هذا الرفض بسبب الوضوء ، بل بسبب الغسل ؛ لأنه يشترط في الغسل تبليل الشعر بالماء ، وإيصاله لجذور الرأس ، بخلاف الوضوء ، فإن وجود مانع على الشعر لا يمنع من صحة الوضوء ؛ لأن مسح الرأس في الوضوء مبني على التخفيف ، والمطلوب هو المسح فقط لا الغسل ، لذا فإنه يجوز المسح على العمامة ، وعلى حجاب المرأة ، وقد لبَّد النبي صلى الله عليه وسلم شعْره في الحج ، وهو يسبب وجود طبقة على الشَّعَر ، وهذا الحكم لا يسري على بقية أعضاء الوضوء .
والتلبيد هو أن : يُلصق الشَّعَر بعضه ببعض بصمغ أو نحوه حتى يجتمع الشَّعَر ويكون أبعد عن الأوساخ والغبار .
وانظري جواب السؤال رقم : ( 39493 ) .
والخلاصة : أنه لا مانع من استعمال هذه المادة في فرد الشعر ، ما دامت لا تمنع من الغسل الشرعي ، لكن يجب التنبه لترك الإسراف ، والتشبه بالكافرات ، والحذر من استعمال ما فيه ضرر ، وإن كان لا يظهر ضرره في الحال .
والله أعلم
تعليق