الحمد لله.
نشكرك على ثنائك ، ونهنئك على قرارك ، وندعو لك فعلا بان يُدخلك الله هذا الدّين عاجلا غير آجل ، ونقول : اللهم عجّل بهداية عبدك هذا إلى الصراط المستقيم واكتب له الهداية العاجلة إلى دين الإسلام إنك أنت السميع المجيب .
وتذكّر أيها الحصيف اللبيب أنّ عليك أنت اتّخاذ الخطوة العملية وأنّ من كتب الله هدايته فسَيُيَسّره لليسرى ، فاستجب لربك وانطق الشّهادتين ومارس العبادة في الإسلام وتذكّر بأنّه لا مصلحة في مزيد من الانتظار فأنت لا تدري متى يأتي الأجل ، ولعلك أيضا تدرك بأنّ التأخّر بالدخول في الإسلام يضيّع عليك أجورا عظيمة كنت ستحصّلها لو عجّلت به ، وأنّ كلّ صلاة أو صدقة أو صيام أو ذكر لله أو صلة رحم أو قراءة قرآن ونحو ذلك سيفوتك أجرها طيلة فترة الانتظار والتأخّر ، فأقْدم ولا تتردّد واحزم ولا تنتظر ، ولا يهولنّك الإقدام على تغيير دينك ولا استنكار الأقرباء فمن عرف الحقّ ضحّى في سبيله وصبر عليه ، ونتمنى لك من قلوبنا التوفيق والسّداد والهداية والصبر على الحقّ ، والسلام على من اتّبع الهدى .
تعليق