الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1446 - 19 نوفمبر 2024
العربية

التعزية في أهل المعاصي

12530

تاريخ النشر : 15-01-2001

المشاهدات : 5875

السؤال

أحياناً تحدث وفاة شخص ما إما متعمد للانتحار ، أو شخص سكير شرب مسكراً يحتوي على كمية كبيرة من المادة المؤدية للوفاة ، أو شخص اعتدي عليه للخلاص من شره فهل يجوز مواساة والدة المتوفَّى بسبب من هذه الأسباب ، أو غيرها ممن يمت له بصلة ، حيث إنني أتردد كثيراً ، هل أذهب أم لا ؟.

الجواب

الحمد لله.


لا بأس بالتعزية ، بل تستحب ، وإن كان الفقيد عاصياً بانتحار أو غيره ، كما تستحب لأسرة من قتل قصاصاً ، أو حداً ، كالزاني المحصن ، وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك ، لا مانع في تعزية أهله فيه ، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة ، ويغسل ويصلى عليه ، لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك ، بل يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيء . أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم ، يُصلَّى عليه ويدعى له إذا كان مسلماً ، وكذا من مات قصاصاً - كما تقدم - فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلماً ولم يحصل منه ما يوجب ردته . والله ولي التوفيق .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/13 ص/374