الحمد لله.
الذي نشير به عليك :
هو أن تبقى في تلك البلاد محاولاً إقناع زوجتك بالاستجابة لطلبك ، والرجوع معك لبلدٍ مسلم تقيمان فيه شعائر الله تعالى ، وتتخلصون من تلك البيئة السيئة ، وهذا أعلى ما يمكنك تحقيقه ، وفيه الحفاظ على أسرتك بكاملها .
فإن عجزت عن إصلاح حال زوجتك ، وأبت إلا المضي في طريقها ، واختيار أهلها عليك : فاسع للحصول على ابنتك بما تستطيعه من أسباب ، وهذا الأمر واجب عليك فعله ؛ لأنك مسؤول عنها ، فإن قصرت فيه : فأنت مسؤول ـ ولا شك ـ عن تضييعها .
وإذا لم يحصل منك طلاق : ابق على اتصال بزوجتك ؛ فلعلَّ أن يكون غيابك عنها دافعاً لها لتغيير رأيها ، واللحاق بك .
فإن حصل الطلاق : فابق على اتصال بابنتك ، ولا تيأس من الحصول عليها ، ويمكنك توكيل محامٍ وأنت خارج تلك الديار ؛ ليتابع قضية استرجاع حضانتك لها ، ودوام اتصالك بابنتك لعله أن يسهم في تعلقها بك إذا كبرت ، ولعلها أن تختارك لتكون معك ، ولا يدري الإنسان ماذا كتب له ، وما عليه إلا بذل الأسباب .
واسأل ربك الإعانة ، والتوفيق ، والتيسر لما فيه خير ابنتك وخيرك .
والله أعلم
تعليق