الحمد لله.
إذا كان الأمر كما ذكرت ، من تحول صديقك إلى الإلحاد ، وعدم الاعتقاد بدين الإسلام ، وأنه مات على ذلك في الظاهر : فإنه لا يجوز لمن عرف حاله أن يصلي عليه ، أو يدعو له ، ولا أن يغسله أو يكفنه أو يدفنه في مقابر المسلمين ؛ لقوله تعالى : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) التوبة/113
وقوله : ( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ) التوبة/84
وروى مسلم (976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ) .
وهذا دليل على عدم جواز الدعاء لمن مات على الشرك أو الكفر .
وينظر للفائدة : سؤال رقم (7869) ورقم (7867) .
والله أعلم .
تعليق