الخميس 30 ربيع الأوّل 1446 - 3 اكتوبر 2024
العربية

صديقه تحول إلى الإلحاد ثم مات فهل يصلي عليه ويدعو له

السؤال

مات أحد أصدقائي منذ عدة أيام ، والذي ولد ونشأ مسلماً ، ولكنه في مرحلة من مراحل حياته تحول الى الإلحاد ، ولم يعد يعتقد بدين الإسلام ، ولطالما تشاجرنا حول هذا الموضوع . ومات على ذلك في الظاهر . فهل يجوز أن أصلي عليه ، وأن أحضر جنازته ، وأن أدعو له ؟

الجواب

الحمد لله.

إذا كان الأمر كما ذكرت ، من تحول صديقك إلى الإلحاد ، وعدم الاعتقاد بدين الإسلام ، وأنه مات على ذلك في الظاهر : فإنه لا يجوز لمن عرف حاله أن يصلي عليه ، أو يدعو له ، ولا أن يغسله أو يكفنه أو يدفنه في مقابر المسلمين ؛ لقوله تعالى : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) التوبة/113

وقوله : ( وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ) التوبة/84

وروى مسلم (976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ) .

وهذا دليل على عدم جواز الدعاء لمن مات على الشرك أو الكفر .

وينظر للفائدة : سؤال رقم (7869) ورقم (7867) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب