الحمد لله.
وصف الله تعالى خمر الآخرة بما يخالف خمر الدنيا ، فقال : (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ) الصافات/45-47 .
فوصف الله تعالى خمر الآخرة بأنها :
1- بيضاء .
2- لذة للشاربين ، بخلاف خمر الدنيا ، فإنها كريهة عند الشرب .
3- (لا فيها غول) وهو ما يصيب شاربها في الدنيا ، من صداع ، أو ألم في بطنه ، أو ذهاب للعقل ، وفي سورة الواقعة : (لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا) أي : لا يصيبهم منها صداع.
4- (وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ) بخلاف خمر الدنيا التي تذهب عقولهم .
انظر : "تفسير سورة الصافات" للشيخ ابن عثيمين (ص 107-109) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
"خمر الآخرة طيب ، ليس فيه إسكار ولا مضرة ولا أذى ، أما خمر الدنيا ففيه المضرة والإسكار والأذى ، أي : إن خمر الآخرة ليس فيه غَوْل ولا ينزف صاحبه ، وليس فيه ما يغتال العقول ، ولا ما يضر الأبدان ، أما خمر الدنيا فيضر العقول والأبدان جميعا ، فكل الأضرار التي في خمر الدنيا منتفية عن خمر الآخرة . وبالله التوفيق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (23/62) .
تعليق