الحمد لله.
يلزم الخاطب أن يبين للمخطوبة كل عيب يؤثر على الحياة الزوجية ، أو على قيامه بحقوق زوجته وأولاده ، أو يوجب نفور الزوجة منه ، والصرع داخل في هذه العيوب ، فيلزم بيانه ويحرم كتمانه .
قال ابن القيم رحمه الله : " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة يوجب الخيار " انتهى من "زاد المعاد" (5/166).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والصواب : أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح ، ولاشك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب ، وعلى هذا ؛ فلو وجدت الزوج عقيما ، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب " انتهى من "الشرح الممتع" (12/220) .
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : أخي مصاب بالصرع ، ولكن هذا لا يعيقه عن الجماع ، وقد كتب على امرأة فهل يجب عليه أن يخبرها بما فيه قبل أن يدخل بها أم لا يجب ؟
فأجاب : " نعم ، يجب على كل من الزوجين أن يبين للآخر ما فيه من العيوب الخَلْقية قبل الزواج ، لأن هذا من النصح ، ولأنه أقرب إلى حصول الوئام بينهما ، وأقطع للنزاع ، وليدخل كل منهما مع الآخر على بصيرة . ولا يجوز الغش والكتمان " انتهى من "المنتقى من فتاوى الفوزان".
فالحاصل : أنه يجب أن تبين هذا العيب للفتاة التي تريد خطبتها لتقبل الزواج منك على بصيرة ، وتسلم من الغش والكتمان .
ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية من كل داء .
والله أعلم .
تعليق